Rabu, 29 Juli 2015

تعريف تدريس مهارة الكلام



الباب الأول
أ . صياغة المسائل
            ١ . ما تعريف تدريس مهارة الكلام
            ٢ .ما اهداف تدريس مهارة الكلام
            ٣ . ما الجوانب الهامة فى تدرس مهارة الكلام
            ٤ . ما طريقة تدريس مهارة الكلام
            ٥ . ما الوسائل التعليمية فى تدريس مهارة الكلام
            ٦ . ما توجيهات عامة لتدريس الكلام
            ٧ . ما استحراتيجية في تدريس الكلام
 
الباب الثاني
أ.تعريف تدريس مهارة الكلام
هناك كثير من الاختلاف والارتباط في استعمال كلمة التعليم والتربية، رأى بعض اهل التربية أن التربية غير مساوية باالتعليم ورأى الاخرون أن التربية اوسع من التعليم ورأى الحاج ديوان طارى أن التعليم جزء من التربية، ورأى محمود أن التعليم عامل من العوامل التربية وينحصر فى ايصال المعلومات إلى الذهن وصك حوافظ النشئ بمسائل الفنون والعلوم.
وهناك فرق كبير بين التربية والتعليم فالتربية إعداد بكل وسيلة من الوسيلة المختلفة كي ينتفع بمواهبة وميولة ويحيا حياة كاملة فى المجتمع الذى يعيش غيه تشمل التربية الوطنية والجسمية والعقلية والخلقية والاجتماعية والوجدانية والجمالية. أما التعليم فهو ناهية من تلك النواحى المختلفة للتربية، فالتربية أعم من التعليم بها فى المواهب القطرية لدى الشخص وتوجيهها توجيها صالحا حتى تصل الى النهاية المقدرة لها من الكمال وتتطلب عملا منظما ونشاطا دائما وتقدما مستمرا وعناية تامة بتفكير الطفل او وجدانه وعاطفته وارادته وجسمه وعقله ولسانه ويده.
الكلام مهارة إنتاجية تتطلب من المعلم القدرة على استخدام الأصوات بدقة والتمكين من الصيغ النحوية ونظام ترتيب الجمل والكلمات حتى تساعد على التعبير عما يريده المتكلم فى مواقف الحديث أي إن الكلام عبارة عن عملية إدراكية تتضمن دافعا للتكلم ثم مضمونا للحديث. كما أن الكلام يعتبر عملية إنفعالية اجتماعية تتم بين طرفين هما المتحدث والسامع بحيث يتبادلان الأدوار من وقت لاخر فيصبح المتحدث سامعا و الساامع متحدثا، ويحتاج الحديث الى النطق ويحتاج النطق الى العمليات الذهنية المرتبطة بالتعبير الشفهي ولذلك فليس لمتحدث واحد سيطرة تامة على الموقف من حيث اختيار الأفكار والموضوعات معنى هذا أن الكلام هو عملية تبدأ صوتية وتنتهى باتمام عملية اتصالية مع متحدث من ابناء اللغة فى موقف اجتماعي ومن هنا فالفرض من الكلام نقل المعنى.
والكلام فى اللغة الثانية من المهارات الأساسية التى تمثل غاية من غايات الدراسة اللغوية. وإن كان هو نفسه وسيلة للاتصال مع الاخرين. ولقد اشتدت الحاجة لهذه المهارة فى بداية النصف الثاني من هذا القرن بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتزايد وسائل الاتصال، والتحرك الواسع من بلد إلى بلد، حتى لقد أدى تزايد الحاجة للاتصال الشفهى بين الناس الى إعادة النظر فى طريق تعليم اللغة الثانية. وكان أن انتشرت الطريقة السمعية الشفوية وغيرها من طرق تولي المهارات الصوتية اهتمامها.
ب. أهداف تدريس مهارة الكلام
            هناك أهداف عامة لتعليم الكلام يمكن أن نذكر أهمما هي:
١ . أن ينطق المتعلم أصوات اللغة العربية وأن يؤدى أنواع النبر والتنغيم المختلفة وذلك بطريقة مقبولة من أبناء العربية.
٢ . أن ينطق الأصوات المتجاورة والمتشابهة.
٣ . أن يدرك الفرق فى النطق بين الحركات القصيرة والحركات الطويلة.
٤ . أن يعبر عن أفكاره مستخدما الصيغ النحوية المناسبة.
٥ . أن يعبر عن أفكاره مستخدما النظام الصحيح لتركيب الكلمة فى العربية خاصة فى لغة الكلام.
٦ . أن يستخدم بعض خصائص اللغة فى التعبير الشفوي مثل التذكير والتأنيث والتميز العدد والحال ونظام الفعل وازمنته وغير ذلك مما يلزم المتكلم بالعربية.
٧ . أن يكتسب ثروة لفظية كلامية مناسبة لعمره ومستوى نضجه وقدراته، وأن يستخدم هذه الثروة فى اتمام عمليات اتصال عصرية.
٨ . أن يستخدم بعض اشكال الثقافة العربية المقبولة والمناسبة لعمره ومستواه الاجتماعي وطبيعة عمله، وان يكتسب بعض المعلومات الاساسية عن التراث العربي والاسلامي.
٩ . أن يعبر عن نفسه تعبيرا واضحا ومفهوما فى مواقف الحديث البسيطة.
١٠ . أن يتمكن من التفكير باللغة العربية والتحدث بها بشكل متصل ومترابط لفترات زمنيه مقبولة.
و على المدرس أن يكف على التدخل السلبي الذى يزغج التعبير العفوى للطفل، والمدرس النجاح هو الذى يلاحظ الوضع ويراقبه بانتباه وصبر ويمسك عن الدخل ومقاطعة التلميذ فى اثناء الكلام أو ايقافها كي يصحح له تعبيرا خاطئا، بل يتركه ليعبر فى حرية كاملة عن افكاره وخبراته، ويقبل ظاهريا بعض الأخطاء، واذا تدخل المدرس فى اثناء الكلام فهو يتدخل بفطنة ورصانة فى ايجابى بغية دفع التلميذ وحثه على أن يعبر عن ذلك المعنى ثم يستمر التلميذ فى كلامه فى حين يقتصر عمل المدرس على حث التلميذ على متابعة الكلام بكل حنكة ويعمد إلى توجيه الحديث  أحيانا فى اتجاه اخر أو أنه يعزز الحديث.
وفى الحلقة الأولى من المرحلة الإبتدا ئية ينبغى أن يفسح المجال أمام تلقائية التلميذ فى التعبير مع الوقوف عند صعبات النطق. اما فى الحلقة الثانية فيكون دور المدرس التصحيح والتقويم بعد تسجيل الاخطاء الصارحة والشائعة والافكار المشوشة المضطربة. والمدرس الناجح هو الذى يسجل الملاخطات بفطنة ورصارة وحنكة ويكشف النقاب عن التعابير والتراكيب  الخاطئة بالاضافة إلى أخطاء اللفظ، كما أنه يستثير نقد التلاميذ مؤكدا فى الوقت نفسه أن التلاميذ المنتقدين ليسوا قساة ويطلب اليهم أن يقدموا الامثلة الجيدة ثم تكون له عودة إلى التلميذ المتحدث ليجذب انتباهه بشكل مستمر مؤكدا وجوب تحسنه.
ج . الجوانب الهامة فى تدرس مهارة الكلام
١ . النطق
                    من أهم هذه الجوانب الجانب الصوتي إذ يرى التربويون الأهمية الكبرى لتعليم النطق منذ البداية تعليما صحيحا. فالنطق أكثر عناصر اللغة صعوبة فى تغييره أو تصحيحه بعد تعليمه بشكل خاطئ. 
                    إن الأذن ينبغى ان تدرب  كما ذكرنا فى الاستماع على أن تسمع الأصوات الجديدة بشكل دقيق وكثير من الدرسين الذين يظنون أنهم يسمعون الأصوات الجديدة بشكل جيدهم لا يسمعون فى الحقيقة سوى تلك الأصوات فى لغتهم الأم القريبة من أصوات اللغة التى يتعلمونها. فعادة ما يستمع الدارس فقط الى الأصوات التى تعودت أذناه على سماعها: وتعود عقلة على استقبالها والاستجابةلها، اما معظم الأصوات فتظل مختلفة عن أصوات اللغة الأم وهي تلك الأصوات التى لم يسمعها على الإطلاق. ومن هنا فعلى معلوم العربية أن يقوم بعمليه تقوي لنطق الدارسين للأصوات. ويحدد الأصوات العربية التى يصعب نطقها عليهم أو ينطقونها بشكل بعيد جدا عن نطقها الصحيح، ثم يقوم بتوضيح الفرق بين نطقهم للصوت والنطق الصحيح له والأسباب التى أدت الى ذلك، ثم يكشف لهم عن الخطاء الذى يرتكبونه فى تحريك اللسان والشفاه، ثم يدربهم مرة ثانية على النطق الصحيح. 
٢ . المفردات
                    تعد تنمية الثروة اللفظية هدفا من اهداف أي خطة لتعليم لغة أجنبية، ذلك أن المفردات هي أدوات حمل المعنى كما أنها فى ذات الوقت وسائل للتفكير، فبالمفردات يستطيع المتكلم أن يفكر ثم يترجم فكرة إلى الكلمات تحمل ما يريد. وعادة ما تكتسب المفردات فى اللغة الأجنبية من خلال مهارات الإستقبال وهي الإستماع والقراءة، ثم تأتي مهارتا الكلام والكتابة فتفسحان فى المجال لتنميتهما والتدريب على الستخداهما معنى هذا أن الكلمات لا تعلم إلا من خلال السياق أي من خلال استخداهما فى مواقف شفوية أو فى موضوعات للقراءة ولذلك يفضل تقديم الكلمات للدراسين من خلال موضوعات يتكلمون فيها بحيث تتناول هذه الموضوعات جوانب مهمة من حياتهم.
                    وبالرغم من إشارتنا الى استخدام بعض قوائم المفردات الشائعة الا انه لا ينبغى التركيز فى تزويد الدار سين بثروة لفظية على قوائم مفردات منفصلة، فالكلمات فى هذه القوائم دون سياق ليس لها معنى كما انها لو حفظت بمعنى معين فربما يكون لها معنى اخر فى السياق ثم أن هذه الكلمات قد لا تكون انسب الكلمات لحاجة الدارس وللوفاء بأهدافة من تعلم الحديث باللغة.
                    ولا بد أن نشير هنا إلى مجموعة أخرى من الطرق يستحسن أن تؤخر استخدامها فى تنمية المفردات إلى امرحلة تعلم القراءة مثل القراءة الواسعة ودراسة الكلمة عن طريق تحليلها التركيي والصوتى واستخدام السياق والمعاجم.
٣ . القواعد
                    كثيرا ما يهمل المهتمون يتعليم اللغة الاجنبية الإشارة الى القواعد بل نرى بعضهم ينكرها تماما. اما المتعلمون اللغة اجنبية فكثيرا ما يصرحون بأن القواعد ليست ضرورية فى تعلم استخدام اللغة أي ليست ضرورية للتحدث باللغة. ومهما يكون الأمر فثمت حقيقة لا يمكن انكارها وهي أن اللغة تحكمها مجموعة من القواعد التى ينبغى ان يعرفها الراغب فى تعلمها سواء تم ذلك فى وقت مبكر او وقت متأخر، وسواء تم بوعى او بغير وعي. ونحن إذ نقرر هذا اتما نقرره ونحن واعون تماما بأن صعوبات تدريس القواعد لا تحل ولا يتم التغلب عليها بتجاهل المشكلة فالقواعد شئ ضرورى لتعلم مهارات اللغة.
 د . طريقة تدريس مهارة الكلام
وللوصول الى هذه الأغراض ينبغى على المدرس أن يستخدم الطريقة المناسبة بهذا الدرس وهي طريقة السمعية الشفوية وطريقة الأسئلة والأجوابة وطريقة المباشرة كما يلى بيانها.
١ . طريقة السمعية الشفوية
     هي طريقة تبداء فيها بتدريب الاستماع ثم يستمر بتدريب نطق الأصوات ثم الكلمة والجملة القصيرة والجملة الطويلة تدربيا. تهتم هذه الطريقة عن تدريب الاستماع وتدريب النطق عن الكلمات والجمل باللغة الأجنبية ثم يستمر بتدريب القراءة. ومن مزايا هذه الطريقة هي:
     أ . يعلم التلاميذ بهذه الطريقة القدرة على القراءة بالسرعة والفصيحة وكذلك المهارة فى التكلم وتدريب المحادثة والاملاء.
     ب . يستمع التلاميذ قراءة وكلام المدرس أو أصحابهم فى الفصل ثم بغير ويصلح الخطء فيها.
     أما عيوب هذه الطريقة فهي:
     أ . تحتاج هذه الطريقة إلى العملية الحقيقة والعملية من المدرس.
     ب . يصعب تطبيق هذه الطريقة للمراحل الأولية خصوصا للتلاميذ الذين ليس لهم الزاد الكافي عن تلك اللغة.
     ج . ان كانت جزئيات الدرس غير مرتبة فيكون الدرس والمادة غير متقن من قبل الطلبة ولذلك ينبغى ان يكون ترتيب الوقت والمادة ترتيبا حسنا حتى تتناول كلتيهما.
٢ . طريقة الأسئلة والأجوبة
     وهي طريقة تلقين مادة الدرس يقوم بها المدرس الأسئلة ليجيبها التلاميذ أو الأسئلة التى قدمها التلاميذ ثم أجابها التلميذ الاخر. طريقة الأسئلة والأجوبة و طريقة التحاورية بينها فرق، اما  طريقة الاسئلة والاجوبة فسأل المدرس تلميذه فهمه عن الدرس الملقى وكيف تفكيره. ولكن فى طريقة التحاورية يكون سؤال المدرس لجعل التلميذ يتفكروالجواب غير مطلق بل يشتمل على التفاسير المتنوعة.
     ويحتاج أسلوب السؤال والجواب إلى دقة شديدة فى تخطيط الأسئلة والتفكير فيها قبلا حيث لا ينبغى اطلاقا ان تكون الاسئلة اعتباطية سواء فى مختواها او صياغتها، فالاسئلة التى يجب ان يبداء بها هذا الاسلوب ينبغى ان يكون من طبيعتها ان تسمح بها يلى:
     ١ . إجابة سهلة واضحة خالية من استخدام الافعال، ولا تحتاج لاضافة اكثر من كلمة على صيغة السؤال.
     ٢ . إجابة لا تتطلب كلمات وحقائق وتراكيب غير معروفة للدارس، ولا تستخدم سوى زمن الفعل و صيغة السؤال.
     ٣ . إجابة مباشرة يسهم السؤال فى مساعدة الدارس على تركيبها لغويا.
٣ . طريقة المباشىيرة
     هي طريقة التى تستخدم فى تعليم اللغة بالستعمال اللغة المعلمة ويتكلم المدرس باللغة الاجنبية الذى أراد تعليمها ويمنع التلاميذ التكلم باللغة الأم. ولذا تسمى هذه الطريقة طريقة المباشرة ان كانت فيها الكلمة الصعبة فبين المدرس المهنى منها بالستعمال الوسائل لا يضاح او يصورها.
     تستند هذه الطريقة إلى التفهيم ان تعليم اللغة الاجنبية غير مساوية بتعليم علم الطبيعة ينبغى على التلاميذ فيها حفظ الرمز المقرر والتفكير والمذاكرة وفى تعليم اللغة  يتمرن التلاميذ نطق الكلمة والجملة مباشرة مهما  كانت الكلمة والجملة غريبة وغير مفهوم لهم بل بقدرون على نطق الكلمة والجملة وتفهيمها قليلا فقليلا.
     وهناك علامة خاصة عن هذه الطريقة كما يلى:
     أ . يلقى مادة الدرس كلمة فكلمة ثم تركيب الجملة.
     ب . تعلم القاعدة بالحال وباللسان وليس بحفظ قواعد اللغة بل الاهم أن يقدر التلاميذ التكلم بتلك اللغة.
     ج . فى عملية التعليم يستعمل دائما الوسائل التعليمية مباشرة او غير مباشرة او بالحركة.
     د . بعد دخول الفصل ينبغى على التلاميذ ان يكونوا مستعدين لقبول الدرس وللتكلم باللغة العربية ويمنع استعمال اللغة الاخرى. 
ه . الوسائل التعليمية فى تدريس مهارة الكلام
            تشتمل معينات المحادثة بالاضافة الى معينات الاستماع على برامج الانشطة مثل الرحلات الميدانية والعاب اللغوية، ولوحة العرض، ولوحة الوبرية وقرص الساعة والصور الشرائح والافلام والشريطية الثابتة. ومن هذه الانواع المختلفة اختار الباحث ثلاثة منها وهي:
أ . الشرائح
        الشرح هو من الوسيلة الأولية فى تعليم المحادثة لأن الشرح أول استعمال فى التعليم، كشرح تعريف أو معنى الشيئ، المدرس الماهر فى شرح مادة الدرس لا يحتاج الى الوسائل المختلفة وهو من الوسيلة السهلة والرخيص. يلزم على المدرس أن يكون غزيرة المادة ولكن هذا لا يدل على نجاحه فى التعليم. والمدرس الماهر هو الذى يقدر فى إلقاء مادة الدرس بالطريقة المناسبة واستطاعة فى استعمال الوسائل التعليمية، والوسائل الأولى المستعلة فى تعليم الكلام هي الشرائح.
        الشرائح هي الوسيلة التليمية السهلة فى استعمالها والرخيصة التى يستعملها المدرس فى تدريس مهارة الكلام. فى توضيح حقيقة الشيئ أو معنى اللفظ والجملة بإعطاء تعريفها او مفردها وهذه الوسيلة التعليمية تستعمل كثيرا من استعمال المدرس الطريقة المباشرة فى تعليم الكلام أو المحادثة.
ب . الصور الثابتة
        الوسيلة من الصور تعين فى تعليم مهارة الكلام أي المحادثة، والصور المستعملة هي الصور الساكنة كالصورة المسلسلة والرسوم المبنية التى صنعها المدرس بنفسه وحملها إلى الفصل لتعينة في التعليم ولتسهيل فهم التلاميذ على المادة الملقيبة.  و هذه الوسيلة تستعمل كثيرا بعد عدم قدرة المدرس فى توضيع الدرس بالشرح اي بالألفاظ والتعريف فصور الدرس ما قصد على السبورة ليفهم التلاميذ بالسرعة. وقد يصور المدرس صورة على السبورة واعطى الوقت نحو التلاميذ ليتفكروا عنها ثم يأمروا احدا منهم المتكلم عن الصورة على السبورة بلغتهم السهلة.
        فى أغلب الأحيان يعتمد المدرس على خبرته فى اختيار الصور التى يستعملها فى الدرس. ويجدربنا أن نراعى النققاط التالية عند اختيار هذه الصور:
١ . أن تكون الصورة مثيرة لاهتمام الدارس بحيث تجذب انتباهها وتستحوذ على تفكيره.
٢ . مراعات البساطة وعدم التعقيد في الصورة حتى تزداد الفائدة منها.
٣ . أن يكون لمحتوياتهاأهمية تعليمية
٤ . مراعاة صحة المعلومات والدقة العلمية وتقديم البيانات الحديثة.
        أن يكون انتاجها من الناحية الفنية جيدا وأن يتناسب مع عدد الدارسين بالصف والصور الملونة مع انها اكثر اثارة لانتباه ااالدارسين، الا انها ليست بالضرورة افضل دائما من غير الملونة.
   ج . الرحلات او الزيارات التعلية
        الرحلات هي الزيارات التى تقوم بها الطلاب تحت إرشادالمعلمين إلى الأماكن الهامة، مثل المناطق السياحية والمناطق الأثرية والأسواق وغيرها من الأماكن. ويجب أن يعلم بأن فى هذه الأماكن اشياء تستحق أن ترى ويجب الكشف والتحدث عنها الكلام معالقائمين على أمرها بقصد التشبع الثقافى والممارسة اللغوية.
        وقد تكون الرحلة نفسها إذا أحسن استخدامها موقفا تعليميا تكسب فيه الخبرة بطريقة المباشرة بكيفية تربوية مثمرة. وكذلك فى تعليم مهارة الكلام أو المحادثة بالرحلة، يفتح التلاميذ عيونهم وفكرتهم الأشياء الموجودة فى مكان الزيارة وهذا يزيد مادة التعبير فى نفوسهم ويعبرون بألفاظهم.
        والرحلات يمكن توظيفها لتشجيع الطلاب على التعبير الحر وعلى المحادثة. وفيما يلى بعض المقترحات التى يمكن مناقشتها حتى نصل إلى توظيف الرحلات فيما يفيد تدريس اللغة:
       ١ . اختيار موقع الرحلة والتخطيط لها وتنفيذها، يعطى الطلاب فرصة واسعة للنقاش والمحادثة وتبادل الاراء والمقترحات.
       ٢ . تحديد مسؤلية كل فرد مجموعة فى الرحلة
       ٣ . يجب اختيار الأماكن التى يستطيع الطلاب فيها ممارسة اللغة العربية مثل السفارات العربية ومكاتب الخطوط الجوية العربية وكاتب السياحة العربية بخاصة إذا كانت اللغة تدرس فى بيئة غير العربية. وفى هذه الحالة يترك المعلم الطلاب يتحدثون ويستمعون إلى المسؤلين فى تلك الأماكن.
       ٤ . بعد الرجوع يقدم الطلاب تقارير شفوية عن الرحلة.
       ٥ . يناقش المعلم مع الطلاب أهداف الرحلة وما تحقق منها.
        يراجع المعلم نتائج الرحلة ع الطلاب مشيرا الى نقاط الضعف، طالب منهم تقديم اقتراحات جديدة لتفادى الضعف فى التخطيط للرحلات القادمة.
و . توجيهات عامة لتدريس الكلام
            وفيها يلي مجموعة من توجيهات العامة التى قد نسهم في تطوير تدريس مهارة الكلام في العربية كلغة ثانية.
١ . تدريس الكلام يعني ممارسة الكلام : يقصد بذلك أن يتعرض الطالب بالفعل إلى مواقف يتكلم فيها بنفسه لا أن يتكلم غيره عنه.. إن الكلام مهارة لا يتعلمها الطالب إن تكلم المعلم وظل هو مستمعا... من هنا تقاس كفاءة المعلم في حصة الكلام بمقدار صمته وقدرته علي توجيه الحديث وليس بكثرة كلامه واستثاره بالحديث..
٢ . أن يعبر الطلاب عن خبرة : يقصد بذلك ألا يكلف الطلاب بالكلام عن شيء ليس لديهم علم به.. ينبغي أن يتعلم الطالب أن يكون لديه شيء يتحدث عنه. و من العبث أن يكلف الطالب بالكلام في موضوع غير مألوف إذ أن هذا يعطل فهمه. وقد لايجد في رصيده اللغوي ما يسعفه.
٣ . التدريب على توجيه الانتباه : ليس الكلام نشاطا آليا يردد فيه الطالب عبارات معينة وقتما يراد منه الكلام .. إن الكلام نشاط عقلي مركب.. إنه يستلزم القدرة على تمييز الأصوات عند سماعها و عند نطقها. والقدرة على تعرف التراكيب وكيف أن اختلافها يؤدى إلى اختلاف المعنى. إن الكلام باختصار نشاط ذهني يتطلب من الفرد أن يكون واعيا لما صدر عنه لا يصدر منه ما يلام عليه. وقديما قيل إن عثرات اللسان أفتك من عثرات السنان.
٤ . عدم المقاطعة و كثرة التصحيح : من أكثر الأشياء حرجا للمتحدث و إحباطا له أن يقاطعه الآخرون. وإذا كان هذا يصدق على المتحدثين في لغاتهم الأولى فهو أكثر صدقا بالنسبة للمتحدثين في لغات ثانية. إن لديهم من العجز في اللغة ما يعوقهم عن الاستر سال في الحديث أو إخراجه بشكل متكامل، ولعل مما يزيد في إحساسه بهذا العجز أن يقاطعه المعلم.
     ويرتبط بهذا أيضا ألا يلح المعلم في تصحيح أخطاء الطلاب.
٥ . مستوى التوقعات : من المعلمين من تزيد توقعاته كما سبق القول عن الإمكانات الحقيقية للطالب، فيظل يراجع الطالب، ويستحثه على استيفاء القول ثم يلومه إن لم يكن عند مستوى التوقعات. إن الحقيقة التى ينبغي أن يعرفها معلم العربية كلغة ثانية أن الأجنبي، خاصة إن تعلم العربية وهو كبير، يندر أن يصل إلى مستوى العرب عند ممارسته مهارة الكلام. وهذه ظاهرة لاتختص بتعلم العربية وحدها، وإنما تشمل كافة الدارسين للغات الثانية.
     على المعلم إذن أن يقدر ذلك، وأن يكون واقعيا. وأن يميز بين مستوى الكلام الذى يصدر عن الناطقين  بالعربية وذلك الذى يصدر عن الناطقين بلغات أخرى.
٦ . التدرج : ينطبق مبدأ التدرج هنا أيضا. إن الكلام، كما قلنا، مهارة مركبة ونشاط عقلي متكامل. وتعلم هذه المهارة لا يحدث بين يوم و ليلة، و لا بين عشية و ضحاها. إنما عملية تستغرق وقتا و تطلب من الصبر والجهد والحكمة ما ينبغي أن يملكه المعلم. وعليه أن يهيء من مواقف الكلام ما يتناسب مع كل مستوى من مستويات الدارسين كالتالي :
     أ . بالنسبة للمستوى الابتدائي : يمكن أن تدور مواقف الكلام حول أسئلة يطرحها المعلم ويجيب عليها الطلاب. و من خلال هذه الإجابة يتعلم الطلاب كيفية انتقاء الكلمات و بناء الجمل و عرض الأفكار. و يفضل أن يرتب المعلم هذه الأسئلة بالشكل الذى ينتهي بالطلاب إلى بناء موضوع متكامل. و من المواقف أيضا تكليف الطلاب بالإجابة عن التدريبات الشفهية، و حفظ بعض الحوارات والإجابة الشفوية عن أسئلة مرتبطة بنص قرأوه.
     ب . المستوى المتوسط : يرتفع مستوى المواقف التى يتعلم الطلاب من خلالها مهارة الكلام. من هذه المواقف لعب الدور و إدارة الاجتماعات. والمناقشة الثنائية، و وصف الأحداث التى وقعت للطلاب، وإعادة رواية الأخبار التى سمعوها في التلفاز والإذاعة والأخبار عن محادثة هاتفية جرت أو إلقاء تقرير مبسط و غيرها.
     ج . المستوى المقدم : و هنا قد يحكي الطلاب قصة أعجبتهم، أو يصفون مظهرا من مظاشر اطبيعة. أو يلقون خطبة أو يديرون مناظرة أو يتكلمون في موضوع مقترح. أو يلقون حوارا في تمثيلية، أو غير ذلك من مواقف.
     المهم في هذا كله أن يراعي المعلم الرصيد اللغوى عند الدارسين و كذلك اهتماماتهم و مدى ما لديهم من خبرة عن موضوع الحديث.
٧ . قيمة الموضوع : تزداد دافعية الطلاب للتعلم كلما كان ما يتعلمونه ذا معنى عندهم، و ذا قيمة في حياتهم. وينبغي أن يحسن المعلم اختيار الموضوعات التى يتحدث الطلاب فيها خاصة في المستوى المتقدم، حيث الفرصة متاحة للتعبير الحر. فينبغي أن يكون الموضوع ذا قيمة، و أن يكون واضحا و محددا. و يفضل أن بطرح على الطلاب في كل مرة موضوعان أو أكثر حتى تكون حرية الاختيار متاحة لهم، فيتكلمون عما يعرفون.
ز . استحراتيجية في تدريس الكلام
  
الباب الثالث
الاختتام
           ألحمد لله نحن نتم فى كتابة هذه المقالة ولو كان قليلا فى كماله. ولكن نرجو أن ينتفع     للقارئين ونرجو الطلبة ليستفيدوا ما كان فيها. ونحن نستعفى إذا كان الخطأ من الأول حتى الأخير حسنا فى بحثها وكتابتها وغير ذالك .

دفتر المراجع
مخلص،احمد،٢٠٠٩،مهارة الكلام وطريقة تدريسها، بامكاسن، الجامعة الاسلامية الحكومية بامكاسن
طعيمة، رشدي احمد، تعليم العربية لغير الناطقين بها، امريكا، جامعة المنصورة
    

Tidak ada komentar:

Posting Komentar