Rabu, 29 Juli 2015

مفهوم الاستماع



باب الاول
المقدمة
خليفة البحث
               أداة الاستماع هي الأذن كان أول وسيلة تعمل عند الإنسان بعد ولادته , الإنسان يسمع من يتكلم وراءه , ومن يتكلم أمامه , وعن يمينه , وعن سماله ,بل من أماكن أخرى ولا يراهم . وكذلك هو يسمع أكثر ممافف يقرأ أو يتحدث أو يكتب , ولذلك بدأنا الحديث عن الاستماع قبل الكلام والقراءة والكتابة .
.    مهارات الإستماع هي جزئ مهم ولم يغفل فى هذه التعليم اللغة إن كان قصدهلمهاراة اللغة حسنا .
أسئلة البحث
مامفهوم الاستماع؟
ما اهمية الاستماع؟
ماموقع الأستماع في تعليم اللغات الثانية؟
ماطبيعة عملية الاستماع؟
ماأهذاف تعليم الاستماع؟
ماصفات المستمع الجيد؟
ما صعوبة الاستماع وأسباب ضعفه؟
ماتوجيحات عامة لتدريس الاستماع؟
ما اجراءات التدريس؟
مابعض الأساليب والموافق والأنشطة للتدريب على الاستماع؟
ما معوقات الاستماع؟
 ألباب الثانى
 ألبحث
تعليم الاستماع
1)     مفهوم الاستماع
يقصد بالإستماع الإنتباه وحسن الإصغاء إلى شيء مسموع، وهو يشتمل إدراك الرموز اللغوية المنطوقة، وفهم مدلولها، وتحديد الوظيفة الإتصالية المتضمنه في الرموز أو الكلام المنطوق، وتفاعل الخبرات المحمولة في هذه الرموز مع خبرات المستمع ومعاييره، ونقد هذه الخبرات و تقويمها و مهاكمتها، والحكم عليها في ضوء المعايير الموضوعية المناسبة لذلك.
2)     أهمية الاستماع
للاستماع أهمية كبيرة في حيتنا، إنه الوسيلة التي اتصل بحا الإنسان في مراحل حياته الأولى بالآخرين. عمل طريقة يكتسب المفردات، ويتعلم أنماط الجمل والتراكيب، ويتلقى الأفكار والمفاهيم، وعن طريقة أيضا يكتسب المهارات الأخرى للغة، كلاما وقراءة وكتابة. إن القدرة على تمييز الأصوات شرط أساسي لتعلمها، سواء لقراءته أو كتابته. كما أن الاستماع الجيد لما يلقى من معلومات أو يطرح من أفكار أمر لابد منه لضمان الاستفادة منها ، والتفاعل معها. بل الاستماع اجيد شرط الحماية الانسان من أخطار كشيرة تهدده. إن الاصم يتعرض في حياته لكشير من الآخطاء التي لايستطيع أن يدرك مصدرها، أو أن يحدد اتجاهها.
3)     موقع الاستماع في تعليم اللغات الثانية
وإذا كان هذا شأن الاستماع في حياة الإنسان بشكل عام، فللاستماع شأن آخر في حياة الطالب الأجنبي.. إقصد بذلك موقع مهارة الاستماع إلى اللغة العربية بالنسبة لطالب غير عربي ناطق بلغات آخرى. إنها المهارة التي تكاد لا تنقطع حاجته لها حتى بعد مغادرته البلد العربي الذي عاش فيه أو البرنامج الذي اتصل به.
من أجل هذا تحظى مهارة الاستماع، تليها القراءة، بمكانة متميزة في برامج تعليم اللغة الثانية دون تقليل بالطبع من شأن غير هما من مهارات.
4)     طبيعة عملية الاستماع
عند الحديث عن "نموذج الاتصال" في فصل سابق، عرضنا للخطوات التي تمر بها الرسالة مند أن ركبت رموز ها في ذهن صاحبها متكلما كان أم كاتبا إلى أن فكت رموزها بواسطة المستقبل مستمعا كان أم قارئا.
يستقبل المستمع مجموعة من الرموز الصوتية التي يضمنها في كلمات ذات معنى يربطها بخيراته السابقة حول موضوع الحديث. فيضفي عليه من المعاني ما يزيد عما استقبله. إذ تختلط في عملية الاستقبال مشاعر المستمع و أحاسيسه و اتجاهاته، و خبراته السابقة. من هنا نتبين أن الاستماع مهارة إيجابية وليست، كما يخيل للبعض، سلبية تماما..
والمستمع حين يصنع المعنى أو يبنى الرسالة التي يستقبلها، إنما يفعل ذلك في ضوء:
-                         معرفته باللغة العربية هنا، ليس فقط أصواتها و مفرداتها وتراكيبها، ولكن أيضا باستخداماتها في المواقف المختلفة.
-     ألفته بموضوع الحديث.
-     معرفته بالسياق الثقافي الذي يضفي على اللغة معاني خاصة.
-     معرفته باتجاهات المتكلم نحو موضوع الحديث.
-     الخبرة المشتركة بينه و بين المتكلم.
-     تفسيره للظروف المحيطة بموقف الحديث.
-     وأخيرا قدرته على فهم دلائل ما وراء اللغة مثل سرعة المتكلم في كلامه. فترات توقفه، ارتفاع صوته وانخفاضه، درجة التنغيم والنبر، تعبيرات الوجه، حركات يديه، طبقة الصوت .. وعير ذلك من مصاحبات تجعل للكلام معنى خاصة يتعدى حدود اللفظ.
و للاستماع درجات ينبغي التمييز بينها.. إن هناك سمعا و استماعا و إنصاتا.
5)     أهذاف تعليمالإستماع
لعل من أهم ما نهذف إليه من تدريس الإستماع ما يالي:
-             تنمية قدرة المتعلم على الإ نصات والإنتباه لما يستمع إليه.
-             غرس الإتجاهات الموجبة الذي المتعلم نحو الإستماع باعتباره أحد أهم فنون اللغه.
-             تنمية قدرة المتعلم على متابعة مادة الإستماع.
-             تنمية قدرة المتعلم على استنتاج الأفكار الرئيسة في مادة الإستماع و التمييز بينها و بين الأفكار الفرعية.
-             غرس اداب الإستماع لأحاديث الآخرين واخترام وجهة نظرهم والإهتمام بها من قبل المتعلمين.
-             تنمية قدرة المتعلم على التحصيل من المادة المسموعة.
-             تنمية قدرة المتعلم على التذوق من خلال الإستماع.
-             تنمية قدرة المتعلم علىالتنبؤ بما سيرد في مادة الإستماع من أفكار وأحداث.
-             تنمية قدرة المتعلم على استنباط المعاني الكامنة وراء مادة الإستماع واستنتاج المتضمن فيها.
-             تدريب المتعلم على تحديد مظاهر التشابه والإختلاف في الأصوات التي يستمع إليها.
-             تنمية قدرة المتعلم على تصنيف الحقائق والأفكار الواردة في المادة المسموعة المقارنة بينها.
-             تنمية قدرة المتعلم على فهم مادة الإستماع، وإصفاء المعني المناسب عليها من خلال ما يصاحبها من عماليات النبر والتنغيم وطبقات الصوت وإيحاءات الجسم وإيماءات الوجه وإشارات الأطراف.
-             تنمية قدرة المتعلم علىالإحتفاظ باالمادة المسموعة بما تنطوي عليه من معلومات ومعارف و حقائق و أفكار.
-             تنمية قدرة المتعلم علىالحكم على صدق محوى المادة المسموعة في ضوء المعايير الموضوعية التي تتمثل في الخبرةالشخصية.
-             تدريب المتعلم على تقويم المادة المسموعة و الحكم عليها.
6)     صفات المستمع الجيد
هناك مطالبان مهمان للاستماع الفعال :
-       ان يكون التلميذ قادرا على التمييز بين الاصوات.
-       ان يكون قادرا على الاستماع لغرض.
7)     صعوبات الإستماع و أسباب ضعفه
هناك بعض الصعوبات التي تكتنف عملية الإستماع وهي ترجع، عادة إلى خلل في المتحدث أو في الملقى أو في مادة الإستماع ومن أهمها ما يالي:
-       وجود أسباب عضوية مثل ضعف أداة السماع كالتهاب الآذان، أو وجود ثقب بها.
-       جرت العادة أن المستمع يعير إنتباهه في المادة المسموعة للنقاط الرئيسة و الأفكار الجوهرية و العناصر الأساسية ولا يحفل كثيرا بالتفاصيل و التفريعات.
-       ضعف الحصيلة اللغوية، أو عدم السيطرة على قواعد اللغة بما يفقد المستمع التواصل مع المادة المسموعة.
-       كثرة المستتات المادية مثل: إرتفاع الصوت أو انخفاضه طريقة الجلوس.
8)     توجيهات عامة لتدريس الاستماع
-       القدوة
-       التخطيط للدرس
-       التحيئة للدرس
-       تعدد خطوط الاتصال
-       تحديد المهارات
-       مراعاة ظروف الدارسين
-       وضوح النطق
-       تنمية القدرة على الانتباه
-       تعدد مرات الاستماع
-       نفسية الدارسين
-       فترات التوقيف
-       أخطاء الدارسين
-       توقعات المعلمين
-       الإيقاع الطيعي
-       تعريف الطلالب بموقف الحديث
-       التميز بين نوعي الاستماع
9)     إجرأت التدريس
لقد كشفت التجربة أيضا عن ثلاثة اجراءات أساسية لتدريس الاستماع وهي:
الاعداد للاستماع, الاستماع, المتابعة.
-       الاعداد : وفيه تتم مساعدة التلميذ على فهم الفروض, وفهم طبيعة الموقف الذي سيستمع فيه أو اليه با لاضافة الى نزويدة ببعض أسا ليب الاسنماع الذ كى
-       الاستماع : في أثنا ء الاستماع يوجه العلم التلاميذ الى ضرورة استخدام المعلومات التي يحلصون عليها أثناء الاستماع في التركيز على النقط البارزة التي سبق التأكيد عليها في الاعداد , كما يقوم المعلم قبل أن يطلب من التلاميذ كتابة ملخص عما استمعوا إليه بمنا قشتهم فيما استمعوه وشرح المصطلحا ت غير المأ لوفة وتقديم بعض التوجيهات بحيث تصبح الملحقات التي ستكتب أكثر وضوحا وقابلية للفهم.
-       المتابعه : والمتابعة تعني تقديم عنا صر ثلاثة رئيسية هي : المتكلم والمستمع والحديث. ففي حا لة الاستماع لأجتماعات قدتأخذ المتابعة شكل خطاب تقدير للمخططين أو اقترا حات ببرامج للمستقبل-أما في حالة الاستماع من أجل عمل بعض التعينات فقد يترك وقت بعد الاستماع لأسئلة اللتلاميذ و أستيضا حا تهم, ولا خوف من اعطاءوقت آخر بعد الاستماع المراجعة الاسنماع ذلك لأنه مادام التلاميذ يتعلمون الاستماع فإنالحاجة لو قت أضا في ستخفي بالتدريج مع نمو مها رات الاستماع لديهم.

10)بعض الأ سا ليب والموا فق والأنشطة للتدريب على الإستماع
هناك مواقف كثيرة يمكن من خلالها تعليم الاستماع وتنميه وتدريب التلاميد عليه، وسنورد هنا مجموعة كبيرة من المواقف والأ نشطة المفيدة التى يمكن أن يقوم بها المعلم والتلاميذ أو يأتي بأنشطة أخرى على منوالها:
-            يختار المعلم موضوعا مناسبا إستوى النضج العقلى للأطفال، ويتفق مع حاجاتهم وميولهم ويتلاء م مع خبراتهم السابقة ثم يقرءه عليهم وهم يصنعون إليه، وبعد الانتهاء من القراءة يلقى عليهم أسئلة تتناول العناصر الأساسية في الموضوع أو الأفكار الهامة لمعرفة مافهموه مما ألقى عليهم.
-            يستطيع المعلم أن يقص على التلاميذ قصة شائعة مناسبة ويطلب منهم واحدا بعد الآخر أن يسرد القصة بلغته هو وأنيقترح لها عنوانا أو يضع بعض الأسئلة المناسبة لوقائعها.
-            قد يطلب المعلم إلى تلميذ متفوق أن يعد موضوعا أو قصة خارج الفصل وبعد تدريبه على قراءتها أو قصها يلقيها على زملائه، ماتم يلى ذلك نشاط تعليمي يتناول القصة المسموعة كأن تناقش وقائعها وتسلسل أحداثها، أو أن يجيب التلاميذ عن أسئلة يكون المعلم قد أعدها من قبل تتناول أهم عناصر القصة.. الخ.
-            يمكن المعلم أن يعطى مجموعة من التوجيهات مرة واحدة في الفصل ثم يقوم باختبار التلاميذ في قدرتهم على إعادة التوجيهات، وفي هذا يمكن أن يقوم المعلم يوصف كيفية عمل لعبه بسيطة ويعطى التوجيهات شفويا، ثم يسأل التلاميذ أن يضعوا لعبه مشابهه، أو قد يقرأ فقرة وصفية ثم يطلب من التلاميذ رسم صورة أو لوحة تعبر عنها، وفي كل الحالات يمكن تصحيح نشاط التلاميذ في وضع اللغة أو رسم اللوحة أو الصورة ليرى إلى أي مدى قد سمعت التوجيهات واتبعت. ومثل هذا التشاط ينمى القدرة على الاستماع لتتابع فكرى معين والاستفادة به عمليا.
-            يمكن أن يبدأ المعلم رساله هامة حول الفصل تنقل من طفل إلى آخر حتى تصل إلى التلميذ الأخير فيعدها بصوت عال. وفي هذا النشاط يكون التأكيد على الدقة في نقل الرسالة من فرد لآخر كما أن هذاالتدريب يؤكد الحاجة لدقة الاستماع في التصال والتفسير.
-            يمكن للمعلم أن يكثر من استخدام الإمتحانات السفوية التي تتطلب إجابة إسئلتها أكثر من كلمة، ومثل هذا النشاط يعمل الإستماع الفاهم والناقد.
-            يمكن للمعلم أن يقرأ على التلاميذ قطعة مرة واحدة ثم يعطيهم أسئلة يجيبون عليها ثم بعد الإجابة يقرأ القطعة مرة ثانية لمراجعة أجاباتهم أو لاعادة الاجابة مرة ثانية.
-            يقرأ المعلم فقرة قصيرة تحتوى على جملة أو جملتين غير منسجمتين مع السياق، أو فقرة غير منظمة تنظيما منطقيا ثم يسأل التلاميذ عن رأيهم في المادة التي قرأت.
-            يمكن أن يقوم المعلم بتسكليف يعض التلاميذ بعرض موضوع درس اليوم السابق لزملائهم الذين تغيبوا عن الدرس.
-          يمكن استخدام الأفلام والاذاعة والمسجلات. في تنمية الاستماع، فمثلا يمكن عرض فيلم ويدرب التلاميذ على تلخيص المعلومات التي قدمها، أو أن يستمع التلاميذ إلى إذاعتين مختلفتين أو إلى تسجيلين لمحتوى واحد، أحدهما يعطى تقريرا حقيقيا والآخر يعطى تحليلا، ثم يقوم التلاميذ بتحليل محتوى كلا التسجيلين ودراسة المفردات المستخدمة ومقارنة درجة وضوح الغرض والأفكار، وهذاالنشاط يعلم أيضا الاستماع الناقد.
-          يمكن إقامة مجموعة من المباريات والانشطة في الفصل تقوم على الاستماع من امثلة ذلك إقامة مباراه بين تلميذين يعطى كل منهما توجيهات لينفذها فورا، يعطى للأول فينفذ، ثم للثانى ويعود للأول ثم الثانى وهكذا على التوالى إلى أن يفشل أحد هما فمثلا قل للأول خذ الكراسة من الدرج وضعها على الكرسى ثم قل لثانى خذ الكراسة نحو الصعوبة إلى أن يفشل أحد التلميذين في أتباع التوجهات.
ومن أمثلة ذلك أيضالعبه ( الطفل الضائع) وهي لعبه من تلميذين أحد هما يمثل رجل البو ليس والآخر يقوم بوصف الطفل الذي فقده بحيث تنطيق الأوصاف أحد تلاميذ الفصل، فإذا استطاع أحد تلاميذ أن يخمن من هو الطفل المفقود قبل أن يعرف رجل البو ليس أخذ دوره، في المعبة و هكذا، و مثل هذه المعبة تساعد على نمو مهارة الوصف الشفهى والاستماع.
ومن ذلك أيضا أن يعكف بعض التلاميذ باعداد أحاديث قصيرة تدور جول موضوع مفضل، ويستمع بعض التلاميذ إلى أحاديث زملائهم ثم يطلب المعلم من كل تلاميذ اختيار أحسن الأحاديث ويبين أسباب اختياره.
ومن ذلك أيضا إقامة مباريات في الاستماع بين التلاميذ تدور حول تبادل الحديث حول بعض الأشياء التي تحدث في المنزل أو أثناء الملعب لمعرفة أيها أكثر تسلية وأثارة. أو تدور حول أهم الأحداث في رحلة من رحلات المدرسة، أو تدور حول بعض الأشياء أو اعمال المجيدة التي قام بها أحد الناس. أو حول أجمل الفكاهات والنوادر والنكات. أو حول معلومات طريفة عن الطير أو الحيوان أو الصخور أو الكواكب أو الأشياء الأخرى في البلاد الاجنية.
-          وتعتبر حكاية القصص، والمحادثة، والتمثيل و الأغاني، وسماع الشعر والأناشيد والموسيقي من الأنشطة الهامة في تنمية القدرة على الاستماع.
-          ومما ينبغي أن يلفت إليه نظر المعلم تصميمه على أن يستجيب التلاميذ المنطق الأول المتوجيهات، فإذا سأل التلاميذ المدرس أن يعيد التوجيهات مرة أخرى أو يكررها فعليه الا يفعل، بل عليه أن يسأل التلاميذ أن يعيد هو التوجيهات، ذلك أن إعادة المعلم لتوجيهاته تنمى لدى بعض التلاميذ عادة عدم الاتصات في أول مرة.
كل هذه الأنشطه والمواقف والتدريبات تعلم التلاميذ الاستماع وتنمى كثيرا من مهاراته التى سبق أن ذكرناها. ولكن ينبغى على المعلم أن يتعرف أيضا العوامل التي تعوق الاستماع الجيد وتحول دون تنمية مهاراته.
11)معوقات الاستماع
إن الاستماع الدقيق أمر جوهرى في الاتصال، فضعف القدرة على الاستماع تؤدى الى تعويق الكلام عن القيام بوظيفته ومن ثم فشل عملية الاتصال. وقد يرجع ضعف الاستماع إلى عوامل تكمن في الكلام كالتفكك في التراكيب وعدم الدقة في التنظيم وغموض المصطلحات، فإذا مااستثنينا ما يمكن في الكلام من عوامل وجدنا عوامل أخرى تكمن في المستمع إذ قد تكون قدرته على الاستماع محدودة وضيقه نتيجة لضيق خبرته في الاستماع إلى المفردات، أو بالتفسير الخاطئ أو الغامض لكلمات المتكلمين، أو لقصور في ترجمة الكلمات المنطوقة وفهمها في سياقها المناسب.
وتستطيع هنا أن نحدد ستة مهوقات للاستماع ينبغى أخذها معين الاعتبار وهذه المعوقات هى: 1. التشتت، 2. الملل، 3. عدم التحمل، 4. التحامل، 5. البلادة، 6. التسرع.
-       التشتت: قد يتوقع المستمع أن يكون المتحدثون مثيرين، ومع هذا فعليه أن يبذل جهده لمتابعة الخط الفكرى للحديث إذ يصعب على الانسان أن ينشغل بعقله في مشاكله الشخصية ويتابع في ذات الوقت ما يقال. ومن هنا ينبغى على المستمع أن يصر على متابعة تفكير المتكلم في شغف مبعدا ما أمكن ذلك عن النعطفات التى تبعد به عن تتبع الفكرة. ولأنه ينبغى أن يربط بين ما يسعه وبين خبرته الشخصية لذلك فعليه ألا يترك أفكاره تتحول بطريقة غير منظمة، وذهنه بشرد بعيدا ليظل قريبا من الفكرة الآتية.  
-       الملل : قد يصيب الملل المستمع قبل أن ينتهى المتكلم، وهن ينبغى ألا يكون المستمع شغوفا بل لابد أن يكون مستقبل نشطا حتى إذا لم يجد ما يشبع شغفه استمر في الاستماع أيضا. والاستماع الهادف يحتاج إلى مجهود يبدله المستمع بحيث لايقاوم ما يبذلة المتكلم من مجهود ليحتفظ بانتباه السامع، أن أى وقفه للسامع يسببها الملل تؤدى إلى فشل عملية الاستماع.
-       عدم التحمل : ليس من المفروض أن يبعث الاستماع الجيد على الراحة ولا يكلف الفرد أى جهد، فالاستماع يتطلب الكثير من المستمع وإذ لم يكن المستمع مثابرا وصابرا فلن يحدث الاستماع ومن هنا كانت أهمية اعداد المستمع نفسه لعملية الاستماع وتوطيدها على التحمل والاصات والمتابعة والتفاعل...الخ.
-       التحامل : عادة ما لا يتوقع المستمع الجيد الكمال اللغوى للمتكلم، فعادة ما يواجه أخطاء صغيرة في البناء و في الناطق ولكنه لا ينصرف عن أفكار الكتاب بمثل هذه الأنماط من السلوك اللغوى أو بأيه تفاصيل لغوية أخرى، أما المتمع المغالى فى النقد فكثيرآ ما يفقد لب ما يقال ولايقدر الحديث الذى يسمعه بمجرد شعوره بخطأ المتكلم فى نقطة صغيرة.
-       البلادة : يحتاج الاستماع الجيد إلى كل النشاط العقلى للمستمع، ولذلك ينبغى أن يستحث نفسه دائما على فهم الحديث، واتباع المعانى، وتحليل تركيب الفكرة الرئيسية، و إدراك مكونا  تها من الأفكر الجزئية، ولايكتمل نشاط المستمع إلا إذاكان قادرآ بعد الاستماع على اعطاءملخص واف لماسمعه.
-       التسرع فى البحث عما هو متوقع: يميل كثير من الناس إلى أن يسمعوا مايفكرون فى أنهم سوف يسمعونه، ويدلا من الانتظار حتى يكمل المتحدث فكرته ينصرفون عن الاستماع بمجرد عدم تحقيق ميلهم، أو ينحرفون باستنتاجاتهم عن المنى، ولقد سبق أن الكلام يستحق أن يفهم قبل أن نفسر، ولعل وقت المقارنة بين ما قيل بالفعل و بين ماكان يمكن أن يقال لايأتى إلابعد انتهاء الحديث.
المراجع
نور هادي, 2011, الموجه لتعليم مهارات اللغة لغيرالناطق بها, مالنج, UIN MALIKI PRESS
فتحى على يونس،  1977، اساسياتتعليم اللغة العربية،دار الثقافة.
رشدي أحمد طعيمة , 1989, تعليم العربية لغير الناطقين بها,مصر.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar